الاثنين، يوليو 28

المصير

لا شك أن رحيل يوسف شاهين
هو السبب الرئيسي لإختيار هذا العنوان
وسواءً إختلفنا مع افكاره أو إتفقنا فلا شك أنه كان رجلاً مختلقاً
ينظر للأمور بنظرة مغايره لنظرة كل من حوله وهذا ما جعله مميزاً
وأعتقد أن التميز هو هدف لدى البعض
وغالبا ما يكون هؤلاء محط أنظارالجميع
في كل المجالات
أن يعيش المرء حياة مميزة شىء ممتع حقاً
وفي هذه الأثناء ومع بدء المرحله الثانيه للتنسيق للقبول بالجامعات
أنظر إلى إبني وهو على وشك تحديد مساره
لأن هذا المسار هو الذى سيوصله إلى مصيره المحتوم
أقف عاجزة عن أن أوجهه بشكل مباشر لكليه معينه
لإيماني بأنه وحده من يجب أن يخطو هذه الخطوة
ثم أفكر ألا يعتبر هذا تخلٍ عنه في هذه الظروف؟
هل أتركه يواجه وحده هذه الخطوه؟
هل هيأت له أنا والظروف المحيطه به الجو المناسب لإختيار المسارالأنسب له؟
ففي البدايه إختارالقسم العلمي بفرعه الرياضي
ثم تحول إلى القسم الأدبي بعد ذلك وكل هذا برغبته
لكن لم تكن هناك كليه او مجال بعينه يريد أن يسلكه
وهنا ينطبق المثل القائل
إن أردت أن تحيره فخيِّره
فهذه المرحله من التنسيق هذا العام
بها العيد من الكليات منها ماهو في نفس مكان إقامتنا
ومنها ما يقع في محافظات أُخرى
إستقر رأيه بشكل كبير على كلية الحقوق
وقد شجعه والدي على ذلك لأنه نفس تخصصه
وربما كانت لحكايات والدي وخاصة عمله كوكيل نيابه ثم قاض
أثر كبير على إبني في إختيار هذا التخصص
ولكن أغلب الظن
أن ما يحس به من سلطه ونفوذ لوكلاء النيابه والقضاه هو ما جعله يتجه
إلى هذا التخصص
إيكون هذا ما يشغل تفكيره؟
كيف يحقق منصباً يتيح له فرصه للإمساك بمجرى الأمور
لا شك ان تفكير إبني هذا العام يختلف كثيراً
عن الأعوام السابقه
فهى مرحله محوريه في حياته
ولكن ما زلت لا أعلم كيف يمكن لمن في سنه أن يختار الأفضل
أذكر أنني حين إخترت كليتي لم أكن محبه لهذا القسم ولكن كان الأنسب لي
كبنت في ذلك الوقت
لم يكن لدي هدفاً محدداً او تصوراً للمستقبل بشكل أو بآخر
ولا أدري لماذا
هل هو أسلوب التربيه الذى يصادر على آراء الأبناء نوعاً ما
أم هو نوع من الإستسهال واللا مبالاه
فكل شىء كان متوفر لنا بلا معاناه
أردت أن يكون أولادي أفضل حالاًمنّي وهذا ما يسعى إليه معظم الآباء
ولكن يبدو أن هناك مؤثرات خارجيه وعموامل وراثيه لا دخل لنا بها
أو ربما ليست لدينا القدرة كأهل على التصدي لها
ربما أحس بالإرتباك لأني لا أملك له نصحاً سديداً
ولكن في النهايه
المكتوب ما منه مهرب
ولكن مما لا شك فيه أن ذلك الإختيار الذى أدخلني كليتي
كان هو المُحَدَّد
لي لأن مصيري المحتوم كان يحتاج لذلك الإختيار
ولم أكن لأعلم طبعاً بذلك المصير
تمنياتي لكل من يقف على عتبه تحديد مساره في أي مجال
التوفيق وسداد الرأي
ملحوظه هامه جداً:الصورة هي للشخصيه الكرتونيه المحببه لإبني :):):)

الثلاثاء، يوليو 8

أسرار عسكريه

قد يظن البعض من العنوان أنه لا سمح الله إفشاء لأسرار
عسكريه إستراتيجيه تهدد أمن المحروسه المستتب بواسطه عدولها
وحاشى لله أن اتطرق لمثل هذه الأمور
ليس لشىء إلا لأني لا أحب أن اتكلم فيما لا أفقه فيه من قريب أو بعيد
الحقيقه
أن هذه الجمله جاءت على لسان العزيزة بنت القمر
في أول تعليق لها عندي
على تدوينه قديمه يستطيع أى إنسان بحسبه بسيطه أن يعرف منها عمري الحقيقي
وأذكر أنني ضحكت لأن فكرة أن يكون سن المرأه سر من الأسرار العسكريه
لم يخطر ببالي في يوم من الأيام
وربما يعود ذلك لأن من يعرفني في الحقيقه لا يمكن ان يتوصل لعمري الفعلي
ودائماً ما يكون التخمين أصغر ب10سنوات على الأقل
:):):)
وحتى إن ذكرت الرقم الحقيقي لا يصدقني أحد
حاجه غريبه طب حأكذب ليه
:)
وسرحت وقتها مع الأفكار
لماذا تخشى بعض السيدات من ذكر عمرها الحقيقي؟
ألا يخشى الرجل أيضاً من ذلك؟
لا بد أن البعض منهم يخشى التقدم في العمر
فيلجأ لبعض الحيل فترى الرجل تجاوز الثمانين ربما
وشعره بسم الله ما شاء الله
حالك السواد
:)
وما هو المعيارالحقيقي لقياس العمر
هل هو العمر المحدد بالأيام والساعات التي تحسب له من لحظة ولادته في هذه الدنيا
هل هو بقيمه ما قدمه في هذه الفترة الزمنيه
هل بقيمه الأوقات التي شعر فيها بالسعاده والحزن معاً
أم يسقط منها كل ما هو محزن؟
هل بقيمه ما قدمه من مساعده لغيره
لشعوره بآلام غيره دون معرفه وثيقه بهؤلأء الأشخاص؟
أم بقدر ما حقق من مكاسب شخصيه
وخاصة إذا شاء له القدر أن يتقلد منصباً
مرموقاً في دوله ميمونه
فيكون لسان حال حكومتها
هل يحسب بعدد نقاط التحول التي يمر بها في مشوارالحياه
لا شك أن لكل منا طريقه لحساب سنين عمره
أتمنى أن يجد كل منكم طريقة مُرضيه لقياس عمره
فربما يجد البعض منّا أننا هرمنا قبل الأوان بأوان
وقد يجد البعض الآخر أنه ما زال طفلاَ يركض ويلعب مع أقرانه
ولا يحمل للدنيا هماً