لا شك أن رحيل يوسف شاهين
هو السبب الرئيسي لإختيار هذا العنوان
وسواءً إختلفنا مع افكاره أو إتفقنا فلا شك أنه كان رجلاً مختلقاً
ينظر للأمور بنظرة مغايره لنظرة كل من حوله وهذا ما جعله مميزاً
وأعتقد أن التميز هو هدف لدى البعض
وغالبا ما يكون هؤلاء محط أنظارالجميع
في كل المجالات
أن يعيش المرء حياة مميزة شىء ممتع حقاً
وفي هذه الأثناء ومع بدء المرحله الثانيه للتنسيق للقبول بالجامعات
أنظر إلى إبني وهو على وشك تحديد مساره
لأن هذا المسار هو الذى سيوصله إلى مصيره المحتوم
أقف عاجزة عن أن أوجهه بشكل مباشر لكليه معينه
لإيماني بأنه وحده من يجب أن يخطو هذه الخطوة
ثم أفكر ألا يعتبر هذا تخلٍ عنه في هذه الظروف؟
هل أتركه يواجه وحده هذه الخطوه؟
هل هيأت له أنا والظروف المحيطه به الجو المناسب لإختيار المسارالأنسب له؟
ففي البدايه إختارالقسم العلمي بفرعه الرياضي
ثم تحول إلى القسم الأدبي بعد ذلك وكل هذا برغبته
لكن لم تكن هناك كليه او مجال بعينه يريد أن يسلكه
وهنا ينطبق المثل القائل
إن أردت أن تحيره فخيِّره
فهذه المرحله من التنسيق هذا العام
بها العيد من الكليات منها ماهو في نفس مكان إقامتنا
ومنها ما يقع في محافظات أُخرى
إستقر رأيه بشكل كبير على كلية الحقوق
وقد شجعه والدي على ذلك لأنه نفس تخصصه
وربما كانت لحكايات والدي وخاصة عمله كوكيل نيابه ثم قاض
أثر كبير على إبني في إختيار هذا التخصص
ولكن أغلب الظن
أن ما يحس به من سلطه ونفوذ لوكلاء النيابه والقضاه هو ما جعله يتجه
إلى هذا التخصص
إيكون هذا ما يشغل تفكيره؟
كيف يحقق منصباً يتيح له فرصه للإمساك بمجرى الأمور
لا شك ان تفكير إبني هذا العام يختلف كثيراً
عن الأعوام السابقه
فهى مرحله محوريه في حياته
ولكن ما زلت لا أعلم كيف يمكن لمن في سنه أن يختار الأفضل
أذكر أنني حين إخترت كليتي لم أكن محبه لهذا القسم ولكن كان الأنسب لي
كبنت في ذلك الوقت
لم يكن لدي هدفاً محدداً او تصوراً للمستقبل بشكل أو بآخر
ولا أدري لماذا
هل هو أسلوب التربيه الذى يصادر على آراء الأبناء نوعاً ما
أم هو نوع من الإستسهال واللا مبالاه
فكل شىء كان متوفر لنا بلا معاناه
أردت أن يكون أولادي أفضل حالاًمنّي وهذا ما يسعى إليه معظم الآباء
ولكن يبدو أن هناك مؤثرات خارجيه وعموامل وراثيه لا دخل لنا بها
أو ربما ليست لدينا القدرة كأهل على التصدي لها
ربما أحس بالإرتباك لأني لا أملك له نصحاً سديداً
ولكن في النهايه
المكتوب ما منه مهرب
ولكن مما لا شك فيه أن ذلك الإختيار الذى أدخلني كليتي
كان هو المُحَدَّد
لي لأن مصيري المحتوم كان يحتاج لذلك الإختيار
ولم أكن لأعلم طبعاً بذلك المصير
تمنياتي لكل من يقف على عتبه تحديد مساره في أي مجال
التوفيق وسداد الرأي
ملحوظه هامه جداً:الصورة هي للشخصيه الكرتونيه المحببه لإبني :):):)